الثروة السمكية الصومالية بين النهب و البطالة ... معاناة صيادي الصومال - شبكة القمة نيوز

الثروة السمكية الصومالية بين النهب و البطالة … معاناة صيادي الصومال

الثروة السمكية الصومالية
جوجل بلس

الثروة السمكية الصومالية بين النهب و البطالة … معاناة صيادي الصومال

بعدما تحدثت في احد مقالتي السابقة عن نهب الثروة السمكية في السواحل الصومالية بطريقة غير شرعية من قبل السفن الاجنبية، والتي حذرت الحكومة الصومالية مرات عديدة، حيث كانت اخر إنذار اعلنت في الاوائل من شهر ابريل 2020م عندما نددت الحكومة الفيدرالية في الصومال بانتهاكات سفن صيد إيرانية من جنسيات أخرى لمياهها الإقليمية دون الحصول على التصريح اللازم، محذرة من أن ذلك قد يتسبب في عودة القرصنة.

يتسأل البعض هل هناك علاقة ما بين القراصنة و صيد السفن الاجنبية؟

تحت هذا موضوع سوف نوضح وبشكل سریع عن القراصنة الصومالية و السفن التي تصطاد بطريقة غير قانونية في المياه الصومالية وتأثيرات سلبية القرصنة الصومالية سواء كانت المعنوية والمادية.

وطالما ركزت المناقشات حول القرصنة الصومالية عادة على كيفية تأثير القرصنة على المجتمع الدولي.

ولكن نادراً ما توجد دراسات او مناقشات حول الرأي او المواقف  للسكان المحليين تجاه القرصنة.

فتشير دراسة أجريت مؤخرا وذلك من أجل إعطاء فرصة او صوت لمواقف السكان تجاه القرصنة حتي يسمع العالم.

حيث تقول في الدراسة بعدما عملت عدة مقابلات للسكان المحليين في المناطق الساحلية ان الصيد غير المشروع والبطالة
هما العاملان الرئيسيان الّواهما الّتي جعلتا الصيادين والشباب يتورطون في القرصنة كوسيلة بديلة للحصول على خبزهم اليوميّ، ووفقاً لسكان المناطق الساحلية، فإن الصيد غير القانوني الواسع النطاق يلحق أضراراً بعدة طرق.

ومن الواضح أن “سفن الصيد الأجنبية” تتنافس مباشرة على الأسماك مع المجتمعات المحلية، بما في ذلك تلك التي يكون
فيها الصيد هو مصدر الرزق التقليدي والوحيد.

وقد تحرم المخزونات المستنفدة السكان المحليين ليس فقط من الدخل النادر، بل الغذاء أيضاً.

كما يتعرض الصيادين لخطر تدمير معداتهم او سرقة قواربهم الصغيرة أو قطع شباك الصياد المحلية.

وبصرف النظر عن الخطر المادي، فإن التأثير الاقتصادي كبير حيث استبدال شبكة واحدة قد يكلف صياد السمك دخل شهر أو أكثر.

كما اضاف اثناء مقابلة احد صيادين و الدي يدعي يوسف فيشران “القوات البحرية الدولية في بحرنا موجودون لمصلحهم خاصه.

يقولون أننا نحرس بحركم، لكن الحقيقة هي أنهم منخرطون في استغلال مواردنا في البحر.

إنهم يحمون سفن الصيد في بحرنا وإذا قررنا أن نتصرف ضد هؤلاء، فإنهم سيدافعون عنهم .

نشأة القرصنة الصومالية:-

اما عن كيفية نشأة القرصنة الصومالية فكانت عندما قامت بعض الصيادين المحليين المستائين من السفن التي تجوب
في مناطقهم و تنهب ثرواتهم وتمنعهم من الحصول لقمة عيشهم، ببعض المحاولات البدائية للهجوم علي السفن المعتدية.

و علي الرغم من ان بعضهم كان يتمكن من اختطاف بعض اهل السفن، الا أن الامر كان ينتهي بسرعة.

اذ لم تمكن القرصنة حينئذ عملا منظما بقدر ما كانت احتجاجا علي التصرفات السفن الغازية.

غير انه سرعان ما دخلت عملية النهب للثروات مرحلة جديدة من العمل المقنن، عن طريق اتفاق الشركات الاجنبية مع بعض المتنفذين في مناطق مختلفة.

جاء ذلك بزعم حمايتها للسواحل الصومالية بعيدا عن اي قانون او عرف.

وايضا كان هناك عقود ما بين زعماء ولايات و بعض الشركات الاجنبية لأجل حصول رخص المزاولة بأعمالهم.

بشرط التزامهم بممارسة ما سمي عمليات الصيد السلمية.

وكان الهدف من حصول رخص لهذه الشركات اضافة الشرعية علي عمليات السرقة لثروتنا البحرية.

بالاضافة الي منع المجموعات الصغيرة التي لا تسندها قوي او شركات نافذة من حصول حصتها من الغنيمة.

وعلي الرغم من ضخامة هذا المقال سوف اختصر إلى هنا..

سوف يكون لنا لقاء اخر ان شاء الله أتحدث خلاله عن اسباب ظهور القرصنة الصومالية واثار القرصنة البحرية في الصومال سواء كان الاثار المعنوية و المادية والبيئية والاقتصادية.