لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات ... بل علينا أن نشبعهم حباً واهتماماً - شبكة القمة نيوز

لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات … بل علينا أن نشبعهم حباً واهتماماً

المؤنسات الغاليات
جوجل بلس

ولانني أنثى ولأنني أم لفتاتيين، اتحدث من عمق قلبي وعن تجربة عن المؤنسات الغاليات.

ان تربية البنات اختلفت كثيراً عما مضى فقد كانت أساليب التنشئة منذ زمن بعيد وقبل الإسلام

تعامل النساء على انهن جواري الا من رحم ربي مع ان كان هناك مليكات وأميرات حكمنا دول عظيمة في بعض العصور.

لكن الإسلام اتي المرأة بكل ما يقويها ويحفظها ويكرمها وكان لها السند والدعم لها فحافظ على حقوقها الشرعية في أمور الحياة.

فقال عنها رسول الله صل الله عليه وسلم:

“لا تَكْرَهوا البَناتِ ، فإنَّهنَّ المُؤْنِساتُ الغالياتُ ” من الأحاديث الصحيحة.

وقد روي الحديث في مسند أحمد والطبراني لذا فإنه حديث صحيح وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

لذا علينا جميعا ألا نجبر فتاة على اختيار ما لا ترغبه سواء في التعليم أو الزواج وقبل ذلك كله، علينا أن نشبعها حباً واهتماماً وعاطفة.

فالفتاة تحركها العاطفة أكثر من أي شيئ اخر.

فدخول الحب والإهتمام في تربية وتنشئة الفتيات هو أكبر داعم لها حتى تكون سوية نفسياً وعقلياً وحتى جسدياً.

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في فضل إكرام الإنسان لبناته عن ابن عباس  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

“من كانت له أنثى فلم يئذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة” رواه أبو داود.

فالحرمان العاطفي والعنصرية التي قد يظهرها الآباء تجاه الولد والبنت يجعلها متخبطة لا تعي ما الذي تريده ويشعرها بالرفض.

مما يجعل حياتها أثناء التنشئة وبعد الكبر جحيم قد لا تستطيع التخلص منه ولا تستطيع العيش بشكلاً سليم وسوي مهما كان عمرها.

لذا علينا بالتوازن ؛

فالتوازن في كل شيئ يزينه، فلا يكون العطاء مجرد عاطفة بلا وعي أو توجيه أو ارشاد.

ولا يكون التوجيه بالشدة والقسوة، فالنعتدل ونربيهن بالمعروف والعدل.

فبالتوازن الآباء والأمهات في تربية بناتهم بما يناسب الاخلاقيات والقيم الحميدة التي قام عليها ديننا الحنيف
وسنة الحبيب محمداً صل الله عليه وسلم.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَى لأْوَائِهِنَّ وَضَرَّائِهِنَّ وَسَرَّائِهِنَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُنَّ فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ ثِنْتَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَوْ ثِنْتَانِ فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ وَاحِدَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَوْ وَاحِدَةٌ.

وهذا من فضل الإسلام ورحمته بالمسلمين ونساء وفتيات المسلمين.

يعتدل ميزان العدل في تربية الفتيات ولايستطيع احد استغلالهن.

كما يفعل الإعلام اللعين والذي مع الأسف الشديد، استغل الكثير من الفتيات وجعلها وسيلة رخيصة لترويج السلع وخلافه.

كما وكانت الفتيات والنساء فقط مجرد عارضات للاجساد، وهذا لا يعد منتج فني وإنما انحلال وفسوق.

فهو يبيح لها عرض ما حرم الله عليها ان تكشفه، بل وامرها بستره وهذا ما يوجع القلب على فلذات اكبادنا من الفتيات.

التي يتم استغلالها تحت شعار حقوق المرأة وتحريرها، كما لو كانت أمة، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات … بل علينا أن نشبعهم حباً واهتماماً

شبكة القمة نيوز