تعتمد الرفاهية المالية المستقبلية على القرارات التي نتخذها اليوم؛ لذلك ينبغي علينا تجنب الأخطاء التي قد يكون بعضها بسيطا مثل التأخر في دفع الفواتير أو إنفاق الأموال على أغراض غير ضرورية ويمكن تفاديها على المدى القصير، أو قد تكون أخطاء فادحة وتطاردنا نتائجها في المستقبل.
وفي الحقيقة، لا أحد منا يريد أن يصل إلى مرحلة التقاعد من دون مدخرات أو يندم على عدم توظيف بعض المال للاستمتاع بالحياة، لذلك من المهم تكييف القرارات المالية مع الأهداف الفردية.
واستعرض موقع “فينانثاس بيرسوناليس” (finanzas personales) الكولومبي 6 أخطاء مالية قد نندم عليها في المستقبل:
عدم الادخار للتقاعد
من بين أكثر أسباب الندم المالي شيوعا عدم الادخار للتقاعد أو إنفاق الأموال المخصصة لهذه المرحلة العمرية؛ فالمدخرات التي يتم توفيرها للتقاعد -سواء كانت مدخراتك الخاصة أو من خلال صناديق المعاشات التقاعدية- تكون ضمانا للحصول على أموال تمكنك من إعالة نفسك أثناء مرحلة الشيخوخة، وإذا أنفقت هذا المال مبكرا أو لم تدخره ولم تستثمره فستبدأ في الشعور بمزيد من الضغط والقلق مع تقدمك في السن، ولتفادي ذلك من المستحسن أن تبدأ الادخار والاستثمار في سن مبكرة؛ حتى تتمكن من الاستفادة من الفائدة المركبة التي تتولد على مر السنين.
غياب الميزانية
تساعدنا الميزانية على معرفة نفقاتنا، وتسمح لنا بتحديد أولويات القرارات المالية، وهذا الأمر ليس مهما فقط بالنسبة لأولئك الذين يكافحون لتغطية نفقاتهم؛ ذلك أن كل شخص يحتاج إلى وضع ميزانية شخصية تحدد له مداخيله ونفقاته قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل من أجل تلبية جميع الأهداف المالية، وإلى جانب وضع الميزانية ينبغي عليك العمل بها والتقيد بالأهداف التي وضعتها.
درجة الائتمان
يمكن أن تنخفض درجة الائتمان الخاصة بك إذا لم تدفع الفواتير في الوقت المحدد، أو لم تسدد مدفوعات الرهون العقارية وبطاقات الائتمان وغيرها من الأقساط، قد لا تكون هذه المسألة مهمة بالنسبة لك في الوقت الحالي، ولكن ماذا لو احتجت في غضون سنوات قليلة إلى التقدم للحصول على قرض تعليمي أو قرض استثماري؟ إذا كان تقييم درجة الائتمان سيئا، فمن المحتمل أن يرفض البنك طلبك، أو يفرض عليك فوائد عالية جدا تُثقل كاهلك.